عملية تكميم المعدة

هل عملية تكميم المعدة تؤثر على الحمل؟ تُعاني الكثير من السيدات المصابين بالسمنة من مشاكل صحية كثيرة ومنها تأخر الحمل بسبب السمنة لدى غالبية هؤلاء السيدات، تكون عمليات السمنة المفرطة هي المنقذ لهنَّ خاصة عملية تكميم المعدة، لكن تتساءل السيدات “هل عملية تكميم المعدة تؤثر على الحمل؟” هذا ما يجيبكم عنه تفصيلًا دكتور أسامة خليل في هذا المقال.

هل تؤثر السمنة المفرطة على حدوث الحمل؟

بالطبع نعم، السمنة المفرطة لدى السيدات تُعد من أهم أسباب تأخر الإنجاب وذلك لأن السمنة والدهون الزائدة تعمل على اضطراب نسبة الهرمونات داخل الجسم مما يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية وتأخر الحمل.

كما أن السمنة لها عامل كبير في حدوث مشكلة تكيسات المبايض والتي تؤثر على عملية التبويض وتُعيق حدوث الحمل.

هل عملية تكميم المعدة تؤثر على الحمل؟

عملية تكميم المعدة لها فضل كبير في نزول الوزن الزائد للسيدات، مما ينتج عنه علاج تكيسات المبايض وضبط مستوى الهرمونات وخاصة الإستروجين داخل الجسم، كذلك عودة التبويض للعمل بشكل منتظم مما يسبب حدوث الحمل بشكل طبيعي دون اللجوء إلى الأدوية أو الحقن المجهري.

عملية تكميم المعدة تُعد المنقذ لكثير من السيدات اللاتي يعانين من السمنة المفرطة وتأخر الإنجاب، فهي بمثابة طوق النجاة لهنَّ للتخلص من السمنة ومشاكلها مثل تأخر الإنجاب، لكن متى يمكن حدوث الحمل بعد عملية تكميم المعدة؟! هذا ما يجيبكم عنه دكتور أسامة خليل فيما يلي على موقع صحة صح.

متى يُمكن حدوث حمل بعد عملية التكميم؟

بعد عملية التكميم وبداية نزول الوزن الزائد تبدأ مشاكل السمنة في الزوال ومنها كما ذكرنا مشكلة تأخر الإنجاب، لذا يُمكن حدوث الحمل بعد نزول بعض الوزن وضبط الهرمونات وانتظام الدورة الشهرية.

لكن ينصح دكتور أسامة بضرورة استعمال مانع للحمل لفترة عام أو عام ونصف بعد عملية التكميم وذلك لتجنب مخاطر الحمل مباشرة بعد عملية التكميم، كما أن تأجيل الحمل هذه الفترة المحددة يسمح للجسم بالنزول الكامل للوزن الزائد وكذلك استعادة الفيتامينات والتغذية الجيدة للجسم قبل الحمل.

عملية تكميم المعدة
عملية تكميم المعدة

ما الفائدة من إجراء عملية تكميم المعدة قبل الحمل؟

بعد إجابة سؤال “هل عملية تكميم المعدة تؤثر على الحمل؟” بقي السؤال عن فائدة عملية تكميم المعدة قبل الحمل، وفيما يلي يوضح لكم دكتور أسامة خليل الإجابة.

فوائد إجراء عملية تكميم المعدة قبل الحمل

إجراء عملية تكميم المعدة قبل الحمل بفترة محددة من 12 إلى 18 شهرًا لها عدة فوائد:

  • تقليل احتمالية حدوث سكر الحمل.
  • تقليل احتمالية حدوث ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
  • تقليل خطر أو احتمالية ولادة طفل مبتسر أو بوزن صغير أو بمشاكل صحية.
  • السماح للجسم بالتعافي الكافي بعد عملية التكميم واستعادة نسبة الفيتامينات والمعادن بالجسم.
  • ضمان نزول كافة الوزن الزائد وتقليل احتمالية عودة اكتساب الوزن مرة أخرى بعد الحمل.

كانت هذه أهم فوائد إجراء عملية تكميم المعدة قبل الحمل، لكن ماذا إذا حدث الحمل بعد عملية التكميم بفترة قصيرة؟! هذا ما يوضحه لنا الدكتور أسامة خليل فيما يلي.

أضرار عملية تكميم المعدة بعد الحمل

على الرغم من فوائد عملية تكميم المعدة في حدوث الحمل، لكن حدوث الحمل بعد عملية التكميم بفترة قصيرة يتسبب في حدوث بعض الأضرار لصحة الأم والجنين، مثل:

  •  تتعرض الحامل لحدوث اضطرابات في المعدة بعد عملية التكميم مما يجعلها أكثر عرضة لحدوث الغثيان والقيء الشديد خاصة في الثلث الأول من الحمل.
  • حدوث الحمل بعد عملية التكميم قد يسبب فشل العملية وعدم الوصول للنتيجة المطلوبة وذلك بسبب اضطراب نسبة الهرمونات في الجسم والتي تسبب زيادة الوزن أثناء الحمل.
  • قد يحدث نزيف للطفل بعد الولادة بسبب مشكلة نقص الفيتامينات بعد عملية التكميم خاصة فيتامين ك.
  • انخفاض نسبة حمض الفوليك وعدم قدرة المعدة على امتصاصه بالشكل الكافي، يؤثر على صحة الجنين وقد يسبب تشوهات خلقية له.
  • حدوث نقص امتصاص التغذية الكافية للطفل مما يؤثر على وزن الطفل حديثي الولادة وصحته. 
  • عملية تكميم المعدة تزيد من احتمالية خضوع الأم للولادة القيصرية.

لذا ينصح دكتور أسامة خليل في حالة حدوث الحمل بعد عملية التكميم بفترة من 4 إلى 6 أشهر بضرورة المتابعة مع طبيب تغذية مختص بجانب طبيب النساء والتوليد وذلك للحفاظ على سير عملية تكميم المعدة بالشكل المطلوب، وكذلك لمعرفة النظام الغذائي الصحي المهم لصحة الأم والجنين في هذه الفترة.

نصائح للحفاظ على نتيجة عملية تكميم المعدة مع الحمل

إليكم بعض النصائح من الدكتور أسامة خليل في حالة حدوث الحمل بعد عملية التكميم من أجل صحة الحمل وكذلك الحفاظ على نتيجة عملية التكميم مع الحمل:

  1. إجراء الفحوصات الشاملة للدم قبل الحمل وأيضًا أثناء فترة الحمل، للتأكد من ضبط نسبة الفيتامينات والمعادن بالجسم، خاصة فيتامين د والكالسيوم والحديد.
  2. الحرص على تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية التي يحددها الطبيب للحمل، خاصة حمض الفوليك الذي يمنع خطر وجود عيوب خلقية في الأنبوب العصبي للجنين وكذلك اليود المهم لنمو دماغ الجنين.
  3. زيارة طبيب النسا المتابع بشكل دوري منتظم لمراقبة صحة الجنين والأم الحامل.
  4. زيارة إخصائي التغذية العلاجية بشكل منتظم لتحديد الكمية المناسبة من الطعام التي يجب على الأم الحامل تناولها يوميًا.
  5. التركيز على تناول منتجات البروتين في الوجبات بنسبة تتراوح بين 65 – 90 جرامًا يوميًا. 
  6. تناول الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والبعد عن السكريات والكربوهيدرات لأنها ترفع مستوى هرمون الأنسولين في الدم مما يسبب هبوط مستوى السكر في الدم وحدوث عدة أعراض، مثل: اضطراب في نبضات القلب، والتعرق والقلق. 
  7. الحرص على تناول مصادر الدهون غير المشبعة مثل المكسرات لأنها تساعد على نمو الجنين بشكل طبيعي.
  8. الحرص على شرب المياه بكميات كافية يوميًا.

الخلاصة

قدم لكم الدكتور أسامة خليل أستاذ جراحة السمنة والمناظير هذا المقال للرد على سؤال “هل عملية تكميم المعدة تؤثر على الحمل؟” كما وضح لكم كافة المعلومات المطلوبة عن عملية تكميم المعدة مع الحمل.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *