يوجد فرق كبير بين مرض الفصام وإنفصام الشخصية حيث يختلط الأمر على بعض الناس، لذا سنقوم في هذا المقال بشرح الفرق بين الفصام والإنفصام.
محتويات المقالة
الفرق بين مرض الفصام والإنفصام
يعتبر مرض الفصام هو مرض عقلي وهو يعني إنقسام الشخصية. وهو لا يربط بين التفكير العقلي والشعور الوجداني.
بينما الإنفصام يعتبر نوع من أنواع الأمراض النفسية والعصبية حيث يدل مرض الإنفصام على إنفصال بعض أجزاء الشخصية مع
حدوث إضطراب في جوانبها الوظيفية مع وجود بعض أجزاء أخرى تكون مستقلة في أداء وظائفها.
لذا يعتبر الفرق واضح بين مرض الفصام وإنفصام الشخصية هو أن مرض الفصام يصيب الشخص كله ويجعله يفقد القدرة على
الوعي بالعالم المحيط به ويجعله يعيش في عالم خاص به.
بينما إنفصام الشخصية هو نوع من الأمراض النفسية ولكن لا يجعل الإنسان يفقد التواصل مع واقعه ولكنه يصيب الشخص بالكثير
من المتاعب والمعاناة ويكون المريض لديه شعور بمرضه ويطلب العلاج والشفاء من هذا المرض. والأن سوف نتعرف على كل مرض على حدى بالتفصيل:
ماهو مرض الفصام
يعتبر مرض الفصام مرض يصاب به الإنسان ويبدأ في تفسير الواقع من حوله بشكل غير طبيعي. وقد يؤدي هذا المرض في بعض الأوقات إلى الهلوسة والتفكير المضطرب وتخيل الأوهام والتصرف بسلوك العنيف أو السلوك الخاطيء.
وكلمة فصام تعني إنقسام العقل وتدل على إختلال التوازن الطبيعي في التفكير والعواطف. ويعتبر الفصام هو مرض مزمن يحتاج إلى علاج مدى الحياة.
أعراض مرض الفصام
• تخيل الأوهام: وهى أن يعتقد الشخص المصاب بمعتقدات خاطئة غير صحيحة.
فيمكن أن يشعر المريض بالتهديد والشعور بالخطر من شخص أخر بدون سبب يذكر لها أو تستدعي الخوف.
وعلى العكس يمكن أن يشعر الإنسان بالحب تجاه شخص أخر ولكن كل هذه المشاعر تكون وهم وغير حقيقية.
• الهلوسة: وهي عبارة عن سماع أو رؤية أشياء غير موجودة على أرض الواقع.
ولكن المريض بالفصام يكون على تأكد تام من سماع هذه الأشياء ولا يشاركه أحد في رؤيتها أوسماعها.
• التفكير الخاطيء أو الغير منتظم:
يؤدي التفكير الخاطيء أو الغير منتظم على عدم القدرة على الحديث بطريقة صحيحة وذلك بسبب تشتت الأفكار.
بالإضافة إلى عدم القدرة على إجابة الأسئلة المطروحة كما يصعب الحديث في الأمور البسيطة.
• يظهر أيضاً السلوك الحركي الغير طبيعي أو الغير مألوف:
ويظهر هذا السلوك في الكثير من الأمور مثل التصرف الذي يشبه تصرف الأطفال وبعض السلوكيات التي لا يمكن التنبؤ بحدوثها.
• عدم القدرة على العمل بشكل طبيعي:
من الأعراض السلبية لهذا المرض هو إنخفاض أو إنعدام القدرة على العمل بشكل طبيعي.
فيظهر الشخص إفتقاد للعاطفة مما يجعل هناك صعوبة في التواصل بالعين أو تغيير تعابير الوجه.
ماهي أسباب الإصابة بمرض الفصام؟
يعتبر السبب الأساسي للإصابة بهذا المرض غير معروف إلى الأن.
ولكن يرى الباحثون أن العامل الوراثي والجينات وبعض العوامل البيئية يمكن أن تكون سبب لهذا المرض.
ومن الممكن أن يكون مرضاً في الدماغ فيما تسمى بالناقلات العصبية.
كل هذه الأسباب من الممكن أن تسبب الإصابة بمرض الفصام.
علاج مرض الفصام
يتم تحديد علاج مرض الفصام من خلال إستشارة الطبيب. وهو عادة يكون عبارة عن عقاقير وأدوية يتم تناولها دائماً ولكن بإستشارة الطبيب.
كما يجب تدخل العلاج النفسي والدعم من الأهل والأصدقاء والأقارب وفهمهم لحالة المريض ومعرفة كيفية التعامل معاهم.
ماهو مرض إنفصام الشخصية
يعتبر مرض إنفصام الشخصية هو عبارة عن إضطراب نفسي يصيب 1% من سكان العالم. وفى الغالب يظهر مرض إنفصام الشخصية في الفئة العمرية التي تتراوح بين 16-30 عام.
وقد يظهر في أعمار مبكرة في الذكور عن الإناث.
وأول العلامات التي تشير لوجود هذا المرض حدوث إضطرابات في القدرات الإدراكية.
كما تؤثر على طريقة كلام الشخص وسلوكه وشعوره.
فيظهر المصابون بهذا المرض أنهم في عالم أخر بعيد عن الحياة والعالم الواقعي.
ويظهر مرض الإنفصام في بعض الأحيان ببطء فلا يتم إكتشافه إلا بعد مرور عدة سنين.
ولكن بعض الأوقات يظهر المرض فجأة.
بعض العلماء والباحثون يعتقدون أن مرض إنفصام الشخصية ليس مرضاً واحداً وإنما عدة أمراض متداخلة وقد ترافق هذه الأمراض المريض طوال حياته.
أعراض مرض إنفصام الشخصية
تتشابه أعراض مرض الإنفصام مع أعراض مرض الفصام، مثل: الوهام والهلوسة وحدوث الإضطرابات في التفكير وفي الحديث.
وإضطرابات في الحركة والتصرفات وبعض الأعراض الأخرى مثل فقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية الروتينية.
علاج مرض إنفصام الشخصية
• العلاج بالأدوية والعقاقير: تستخدم الأدوية والعقاقير للسيطرة على المرض. ويمكن أن ينصح الطبيب المعالج بأمراض للإكتئاب في بعض الأوقات وأدوية مضادة للقلب في أوقات أخرى.
ومن أكثر أنواع الأدوية التي تستخدم في هذه الحالات هي أدوية مضادات الذهان حيث تقوم هذه الأدوية بالسيطرة على أعراض المرض عن طريق عمل بعض النواقل العصبية وبخاصة الدوبامين.
• العلاج النفسي والإجتماعي: بعد تقليل أعراض الذهان بشكل ملحوظ عندئذٍ يتم اللجوء إلى العلاج النفسي ولكن مع إستمرار إستخدام العلاج بالأدوية والعقاقير.
ويتم تدخل الأقارب والعائلة والمقربون للمريض في رحلة العلاج النفسي.