الحقن المجهري ما هي إلا وسيلة استطاعت أن تعالج مشكلة عدم الإنجاب لكثير من الأزواج، فهي واحدة من أفضل وسائل الإخصاب وأنجحها على الإطلاق، خاصةً للرجال الذين يعانون من العقم أو حتى النساء اللاتي تعاني من نقص الخصوبة لديهن، ومع التطور العلمي الحادث أصبحت لها نتائج ملحوظة عن غيرها من العمليات الأخرى الخاصة بعمليات الإخصاب.
محتويات المقالة
شروط نجاح عمليات الحقن المجهري
يرتبط نجاح عمليات الحقن المجهري إلى بعض المعطيات من أجل الحصول على النتيجة المطلوبة ومن أول مرة دون اللجوء إلى تكرارها وتتمثل في الآتي:
1- عمر المرأة:
عادةً عمر المرأة له دور كبير في نجاح مثل هذه العمليات؛ حتى يضمن الطبيب المعالج نتيجة مميزة، لذا ينصح معظم الأطباء أن يتراوح عمرها ما بين 20 إلى 30 عامًا؛ كي تصبح لها فرصة عظيمة في نجاحها.
لاسيما يذكر أن بعد الخمس والثلاثون عامًا تتناقص معدلات الخصوبة عند المرأة، وبالتالي تقل فرصة نجاحها تدريجيًا.
2- سبب اللجوء إلى عملية الحقن المجهري
بطبيعة الحال يلجأ بعض الأزواج إلى هذا الحل عند الإصابة بمشاكل في الخصوبة أهمها العقم عند الرجال، مما يجعل التفكير في الحقن خيار مناسب لهما، ونسبة نجاحها كبير للغاية، ولكن عليك اختيار مستشفى متخصصة في هذا الصدد، ولعل مستشفى بداية من بين المستشفيات الأهم والتي لها الصدارة في هذا النوع من العمليات.
ولكن إذا كانت المرأة مصابة ببعض الأمراض تمنعها من الإنجاب مثل الإصابة بالأورام الليفية في الرحم، أو مرض الانتباذ البطاني الرحمي، فهذا يقلل فرصة نجاح هذه العمليات، ولكن مع الطب الحديث واستخدام الأساليب الطبية المتطورة قد تكون نسب النجاح أفضل من وقت مضى.
3- اختيار بويضة منتجة
فرصة نجاح هذه العملية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بانتقاء البويضة السليمة ومتكاملة الوظائف؛ حتى تأتي بنتائج مبشرة للزوجين، وهذا من خلال بعض الفحوص التي تثبت جودتها ومدى تحملها عملية التخصيب المباشر لها.
4- مدى انتقاء سلامة الحيوانات المنوية
كما ذكرنا من قبل أن الحقن المجهري ملائم جديًا للرجال الذين يعانون من قلة عدد الحيوانات المنوية الطبيعية، إنما مع العلم الحديث أصبح اختيار الحيوانات المنوية السليمة بسيط للغاية، مما يمنح فرص نجاح أكبر عند تخصيب البويضة.
5- اختيار المعمل المناسب لإتمام العملية
يفضل عند التفكير في مثل هذه العمليات اختيار طبيب ذو سمعة طيبة، وله نجاحات في الأساليب الحديثة في عمليات الإخصاب، خاصةً بعد إجراء الفحوص اللازمة وإثبات نجاحها بنسب كبيرة.
اقرأ أيضا :
هل عملية تكميم المعدة تؤثر على الحمل؟ | إليكم الإجابة
أسباب فشل الحقن المجهري
عدم التركيز في الخطوات السابقة وإتمامها بالشكل الصحيح، قد يؤدي إلى فشل تلك العملية، وربما يكون السبب واحدًا من الأسباب التالية:
- عدم انغراس الأجنحة داخل الرحم.
- عدم انتقاء بويضات أو حيوانات منوية جيدة وسليمة.
- سماكة الرحم.
- ظهور عيب في قناتي فالوب.
- حدوث اضطراب جيني في كروموسومات الأجنحة.
- تحثر الدم، والذي يؤدي بدوره إلى فشل تخصيب البويضة في الرحم.
كم تستغرق مدة العلاج والحصول على نتيجة العملية؟
عند الذهاب إلى الطبيب المعالج واختياره بعناية فائقة، سوف يتطلب من الزوجين بعض الفحوص الطبية أهمها التأكد من مستوى الهرمونات في الجسم، وإجراء أشعة تليفزيونية فورية، وبناءً على نتائج هذه الفحوص، سيتم تحديد الخطة المناسبة وفقًا للحالة الصحية، ولكن بشكل عام تستغرق مدة العلاج والحصول على النتيجة المرجوة مدة تتراوح ما بين 21 إلى 25 يومًا، وتبدأ بشكل الآتي:
- المرحلة الأولى: تحفيز المبيضين وتكون مدته ما بين 7 إلى 10 أيام من خلال تناول بعض الأدوية المحفزة للمبايض، ومن ثم متابعة التحفيز عن طريق جهاز الموجات الفوق صوتية.
- المرحلة الثانية: سحب البويضات بواسطة عملية صغيرة يقوم الطبيب بتخدير المريضة واستخدام إبرة رفيعة وبمساعدة جهاز الموجات فوق الصوتية.
- المرحلة الثالثة: التلقيح المجهري وجمع الحيوانات المنوية وهذا يكون في نفس يوم سحب البويضات، عن طريق أخذ جزء من الحيوانات المنوية بهدف تخصيب البويضات وكل هذا يتم من خلال إبرة رفيعة باستخدام تقنية ICSI
- المرحلة الرابعة: اختبار وفحص جنس الجنين والتأكد من خلوه بأي كروموسومات CCS تجنبًا لأي أمراض وراثية، وهذا من خلال سحب عينة من الجنين وفحصها داخل المعمل.
- المرحلة الأخيرة: وهي نقل الأجنة وتكون بعملية بسيطة للغاية، ولا يتطلب تخدير السيدة، وبعد إتمامها يجب مراقبة مستويات الهرمونات بالجسم عبر فحوص معملية؛ للتأكد من حدوث الحمل.