السياحة العلاجية في الواحات البحرية ،يعمل الإنسان على إستغلال المقومات البيئية الطبيعة للسياحة.
ويمكن لهذا الإستغلال أن يكون إستغلالاً رشيداً لتحقيق أكبر قدر من الإستفادة من هذه المقومات دون إلحاق أى ضرر بطبيعتها وعناصرها.
أو أن يكون هذا الإستغلال إستغلال جائراً حيث يستفيد الإنسان من مقومات البيئة ولكن يخلف وراءه أضراراً هائلة بها.
لقد إشتهرت مصر بمدنها ومياهها المعدنية والكبريتية وجوها الجاف الخالي من الرطوبة.
بالإضافة إلى تربتها التي تحتوي على الرمال والطمي الذي يصلح لعلاج الكثير من الأمراض.
كما تنتشر بها العيون المعدنية والكبريتية والتي تتميز بتركيبها الكيميائي المتميز الذي يفوق بنسبة كبيرة كافة العيون الكبريتية في العالم.
بالإضافة إلى توافر الطمي في برك هذه العيون الكبريتية.
والذي يعمل على علاج الكثير من الأمراض مثل أمراض العظام وأمراض الجهاز التنفسي وأمراض الجهاز الهضمي والأمراض الجلدية وغيرها من الأمراض.
لقد تم إكتشاف علاج مرضى الروماتيزم المفصلي والذي يكون بواسطة الدفن في الرمال.
حيث أثبتت الدراسات أن الرمال في مصر تحتوي على نسبة عالية من الفائدة من العناصر المشعة.
اقرأ أيضا: دليل كامل عن السياحة العلاجية في مصر
منطقة الواحات البحرية
تعتبر هذه المنطقة إحدى مناطق السياحة العلاجية في مصر.
وهي منطقة مليئة بموارد السياحة العلاجية.
كما أنها تتميز بكونها نظيفة لم تصل إليها أي من أشكال التلوث المختلفة ولم تنتشر بها الصناعة وماينتج عنها من ملوثات متنوعة.
كما أنها لا يوجد بها إختناقات مرورية أو ضوضاء أو سكن عشوائي أو تزاحم والذي يعني أنها لم تصل إليها ملوثات ومشاكل المدن.
تبعد الواحات البحرية عن القاهرة بنحو 360 كم وهى تابعة لمحافظة الجيزة.
تشتمل الواحات البحرية على مجموعة من المقومات الطبيعية والبشرية التي تؤهلها لتكن مكان صالح للسياحة العلاجية والسياحة العامة.
ومن أهم هذه المقومات الطبيعية موقع الواحات البحرية وتركيبه الجيولوجي الذي يلعب دور في إحتفاظ الصخور بالماء.
مما يجعل الصخور تحتوي على المياة بخصائصها المعدنية.
بالإضافة إلى مظاهر السطح والمناخ والحياة النباتية ونظاقة البيئة من أي ملوثات.
تحتوي الواحات البحرية على ما يقرب من 400 عين للمياة المعدنية والكبريتية الدافئة والباردة.
وقد أثبتت الكثير من الدراسات والأبحاث التي أجرتها الجامعات المصرية والمراكز العلمية الأجنبية.
قيمة هذه العيون ودورها في علاج الروماتيزم والروماتيد والكثير من الأمراض الجلدية.
مما أهلها لتصبح من أهم المنتجعات العلاجية في العالم لما تتميز به أيضاً من مناخ جاف معتدل وشمس ساطعة طوال العام.
تشتهر الواحات البحرية بين سائحي وسط وغرب وشمال أوروبا حيث أنهم يقوموا بالمجيء إليها بقصد الإستشفاء.
خاصة في عيون بئر حلفا والذي تملك المياة الدافئة التي تكون درجة حرارتها 45 درجة مئوية.
كما يوجد أيضاً منطقة عيون الصقعة والتي تكون درجة حرارتها تتراوح بين(30-40) درجة مئوية.
وأيضاً منطقة الآبار الرومانية التاريخية وبئر البشمو الشهير الذي يستمد مياهه من مصدرين أحدهما بارد و الآخر ساخن.
حيث ينتهيان كلاهما إلى مجرى صخري عميق واحد.
اقرأ أيضا: السياحة العلاجية في مرسى علم
منشأت للسياحة العلاجية تم تأسيسها في الواحات البحرية
من أهم مقومات السياحة العلاجية في الواحات البحرية.
بالفعل تم إنشاء فندق العين السخنة على أرقى مستوى بالواحات البحرية والذي يضم خمسين سريراً وأربعة وعشرين غرفة.
بالإضافة إلى حمام للسباحة وصالة للجيمانيزيوم وحمام للساونة.
كما تم وضع حجر الأساس لمركز دولي متخصص في الإستشفاء البيئي للإستفادة من القيمة العلاجية من المياة المعدنية والكبريتية من مئات الآبار والعيون الطبيعية التي تنتشر في منطقة الواحات البحرية.
بسبب إدراك الدولة للأهمية العلاجية لهذه المنطقة.
قامت بعنايتها والإهتمام بها حيث صارت من أرقى الأماكن للسياحة العلاجية.
والذي أدى بدوره إلى جعل مصر تحتل موقع هام ومتميز على خريطة السياحة العلاجية.
كما أصبح يأتى إليها الكثير من الراغبين في عملية الإستشفاء من كافة أرجاء العالم.
اقرأ أيضا: السياحة العلاجية بسيناء