السياحة العلاجية فى سفاجا ،تعد السياحة أحد دعائم الاقتصاد ومصدر رئيسي من مصادر الدخل القومي لكثير من البلدان حول العالم ومنها جمهورية مصر العربية، وتتعدد أنواع السياحة التي تجذب السياح لزيارة الأماكن المختلفة حول العالم سواء السياحة الترفيهية أو العلاجية أو الدينية وغيرها،
وتمثل السياحة العلاجية جزءًا هامًا من أنواع السياحة وتنتشر في كثير من بلدان العالم حيث يتوجه فيها الشخص لأماكن تمتلك الشهرة في تقديم الرعاية الصحية الطبيعية مثل العيون الحارة والرمال الساخنة وحمامات المياه الكبريتية والطين لعلاج عدد من الأمراض وتحقيق الترفيه والاسترخاء،
وتشتهر مصر بأحد أهم أماكن السياحة العلاجية وهى مدينة سفاجا.
اقرأ أيضا: دليل كامل عن السياحة العلاجية في مصر
محتويات المقالة
السياحة العلاجية فى سفاجا
مدينة سفاجا أحد مدن محافظة البحر الأحمر بمصر،
تقع على بعد حوالي 65 كيلومتر من مدينة الغردقة،
وتشتهر بتوافر مقومات السياحة العلاجية،
حيث تعد مدينة سفاجا من أشهر الأماكن فى العالم التى تعالج أمراض الروماتويد والصدفية وذلك لأنها تتميز بموقع جغرافي مميز وطقس طبيعي فريد وكذلك يوجد بها رمال سوداء،
كما تعد مدينة سفاجا أحد مصادر الفوسفات الرئيسية.
مقومات السياحة العلاجية فى سفاجا
هناك الكثير من المقومات التي جعلت مدينة سفاجا أحد أشهر الأماكن في تقديم خدمات السياحة العلاجية في العالم،
حيث أثبتت الأبحاث العلمية شفاء أكثر من.
90% من الحالات التي خضعت للعلاج في سفاجا، ومن هذه المقومات ما يلي:
أولًا: المناخ
تتمتع مدينة سفاجا بمجموعة من جبال البحر الأحمر التي تحدها من كل مكان،
وهو ما يساعد على منع دخول العواصف الرملية أو الشوائب التي تعمل على امتصاص أشعة الشمس فوق البنفسجية،
وهو ما يعني احتواء مدينة سفاجا على كمية هائلة من الأشعة فوق البنفسجية التي تعتبر أساس لعلاج مرض الصدفية،
كما تتميز سفاجا بسطوع الشمس طوال العام تقريبًا لمدة 350 يوم في السنة،
كما تتميز مياه مدينة سفاجا بدرجة ملوحة عالية وكذلك المياه هادئة جدًا تخلو من الأمواج مما يعكس الأشعة فوق البنفسجية إلى سطح الأرض،
بالإضافة إلى كثافة الشعاب المرجانية التي تجعل كثافة المياه عالية وهو ما يجعل مياه مدينة سفاجا آمنة لمن يسبح فيها فيطفو فوق سطح المياه،
وكذلك فإن قلة الجاذبية فيها يساعد على تحسين الدورة الدموية وتنشيطها.
ثانيا: الرمال السوداء
هناك اختلاف بين الرمال السوداء التي تتواجد في مدينة سفاجا عن الرمال السوداء التي تتواجد فى باقى دول العالم،
حيث تتكون الرمال السوداء في سفاجا من ثلاث مواد مشعة وهي البوتاسيوم واليورانيوم والثوريوم بنسب غير ضارة إطلاقًا،
بالإضافة إلى توافر عدد كبير من الأملاح المعدنية مثل أملاح الجيرمانيوم التي تعتبر أحد الموصلات الكهربائية الطبيعية،
فعند تعرضها لأشعة الشمس تتحول إلى إلكترونات تساعد على تهدئة الجهاز المناعي مما يساعد على علاج أمراض الروماتويد والصدفية.
اقرأ أيضا: السياحة العلاجية في مرسى علم
ثالثا: النباتات الطبية
تتنشر في الجبال التي تحيط بمدينة سفاجا العديد من أنواع النباتات الطبية البرية ذات التأثير الفعال فى علاج عدد من أمراض الجهاز الهضمى والكلى، وقد أكدت العديد من الأبحاث الطبية عدم وجود تأثيرات جانبية ضارة لهذه النباتات على الإنسان، وهناك عدد من الأبحاث التي تُجرى لإستخلاص مكونات هذه النباتات واستخدامها في صنع الأدوية الكيميائية.
العلاج من الروماتويد في سفاجا
يتم دفن جسم مريض الروماتويد بالكامل ماعدا الوجه الذي يكون عكس اتجاه الشمس فى الرمال السوداء فى مدينة سفاجا لفترة يقررها الطبيب المعالج، ويتم عمل جلستين يوميًا خلال أسبوعين أو أربعة أسابيع حسب حالة المريض ويتم تناول أحد العلاجات المناعية معها فيشعر المريض بأن الآلام المزمنة التى يعانى منها قلت كثيرًا.
العلاج من الصدفية في سفاجا
يقوم المريض بالنزول فى ماء البحر لمدة لاتقل عن ساعتين حيث يتعرض لأشعة الشمس الغير ضارة حوالي الساعة الرابعة مساءًا، وتعمل هذه الأشعة القوية على سقوط القشرة الخارجية من الجلد ليعود طبيعيًا، ويستمر العلاج لمدة لا تقل عن أسبوعين ولا تزيد عن ستة أسابيع ولا يتناول المريض أية أدوية كيميائية فى أثناء فترة العلاج.
اقرأ أيضا: السياحة العلاجية في سيوة