يُعد الإحليل السفلي عند الأطفال من أكثر الاختلافات الخلقية شيوعًا في الجهاز البولي والتناسلي لدى الذكور، ويتعلق بوجود فتحة البول في مكان غير طبيعي، غالبًا أسفل القضيب بدلاً من رأسه.
تتراوح درجات الإحليل السفلي بين بسيطة وشديدة، وقد تؤثر في شكل القضيب، واتجاه مجرى البول، وأحيانًا في القدرة الجنسية والإنجابية مستقبلًا إذا لم يتم التدخل بالشكل الصحيح.
تؤكد الدراسات الطبية أن تشخيص الإحليل السفلي مبكرًا وإجراء العملية في العمر المناسب يضمن أفضل النتائج ويقلل من المضاعفات بنسبة كبيرة.
محتويات المقالة
ما هو الإحليل السفلي عند الأطفال؟
الإحليل السفلي عند الأطفال بدون أي تعقيدات أو مصطلحات طبية معقدة، هو عبارة عن اختلاف خلقي في تكوين مجرى البول يؤدي إلى وجود فتحة البول في مكان غير طبيعي أسفل رأس القضيب، وقد تمتد هذه الفتحة في منتصف القضيب أو قرب كيس الصفن.
وفي الحالات الشديدة قد تكون في منطقة العجان، وغالبًا ما تظهر هذه الحالة مع الولادة، وعادةً يلاحظها الطبيب المختص فور فحص الطفل، ولعل مما هو جدير بالذكر أن كثير من الأطفال المصابين بالإحليل السفلي تكون لديهم مشكلات أخرى مصاحبة، مثل تقوس القضيب أو عدم اكتمال جلد القلفة (جلد الختان).
درجات الإحليل السفلي عند الأطفال
يقسم الإحليل السفلي حسب موقع فتحة البول إلى:
- إحليل أمامي: قريب من رأس القضيب ويعد من الدرجات الأبسط.
- إحليل وسطي: في منتصف القضيب وغالبًا يصاحبه تقوس واضح في العضو.
- إحليل خلفي: يكون قرب كيس الصفن أو في منطقة العجان ويعد من أكثر الدرجات تعقيدًا.
فكلما ابتعدت فتحة البول عن رأس القضيب، ازدادت احتمالات حدوث مضاعفات في المستقبل واحتاجت الجراحة إلى دقة أكبر وإلى طرق تصحيح متعددة.
أعراض الإحليل السفلي عند الأطفال
قد يلاحظ الأب أو الأم بعد الولادة أو أثناء تبول الطفل بعض العلامات التي تدل على الإحليل السفلي، ومن أبرز تلك الأعراض ما يلي:
- فتحـة بول في مكان غير مكانها الطبيعي.
- انحراف أو ضعف في اندفاع البول.
- صعوبة في التحكم باتجاه البول.
- تقوس أو انحناء في القضيب أثناء الانتصاب المستقبلي.
- جلد القلفة غير مكتمل أو وجود فتحة غير طبيعية في الجلد.
- رشح البول إلى الجلد تحت القلفة في بعض الحالات.
أسباب الإحليل السفلي عند الأطفال
لا يوجد سبب واحد قاطع للإحليل السفلي عند الأطفال، لكن تشير الكثير من الأبحاث والدراسات الطبية إلى وجود عدة عوامل قد تزيد من احتمال الإصابة، أبرزها ما يلي:-
- عوامل وراثية، حيث تزداد احتمالية الإصابة إذا كان الأب أو أحد الأشقاء قد تعرض لها.
- خلل في هرمونات الجنين خلال فترة الحمل.
- تناول الأم لبعض الأدوية أو الهرمونات أثناء الحمل دون إشراف طبي.
- التعرض لمواد كيميائية أو ملوثات يمكن أن تؤثر في الجنين.
- اضطرابات في تكوين الأعضاء التناسلية خلال التطور الجنيني.
هل الختان ممنوع في حالة الإحليل السفلي؟
نعم، يُمنع ختان الطفل المصاب بالإحليل السفلي قبل تقييم الحالة من قبل جراح أطفال متخصص ، ويرجع السبب هو أن بعض جراحات تصحيح الإحليل السفلي تحتاج إلى جلد القلفة لإعادة بناء مجرى البول أو لتغطية المنطقة جراحيًا، لذلك، فإن الختان العشوائي قد يؤدي إلى صعوبة كبيرة في الجراحة أو يحتاج إلى عمليات متعددة بدل عملية واحدة.
علاج الإحليل السفلي عند الأطفال
العلاج الأساسي والوحيد لـ لإحليل السفلي عند الأطفال هو الجراحة التصحيحية، حيث يتم خلالها:
- إعادة بناء وتصحيح مجرى البول.
- نقل فتحة البول إلى موقعها الطبيعي في رأس القضيب.
- تصحيح أي تقوس أو تشوه مصاحب.
- ترميم الجلد بطريقة جمالية لتبدو المنطقة طبيعية تمامًا.
جدير بالذكر أنه قد يحتاج بعض الأطفال الذين لديهم درجات متقدمة من الإحليل السفلي إلى أكثر من عملية جراحية لتحقيق مظهر ووظيفة طبيعية للقضيب.
أفضل عمر لإجراء عملية الإحليل السفلي
أفضل عمر لإجراء جراحة الإحليل السفلي يكون بين 6 أشهر وحتى 18 شهرًا، و يُعتبر هذا الوقت مثاليًا لعدة أسباب، منها:-
- يكون الطفل قليل الحركة، مما يقلل مضاعفات العملية.
- لا يمتلك الطفل ي ذلك العمر وعيًا جسديًا يقلقه أو قد يسبب له التوتر.
- يتم الشفاء فيه بسرعة أكبر مقارنة بالأعمار المتقدمة.
- تجنب الجراحة بعد سنين طويلة يقلل الأضرار النفسية للطفل.
مضاعفات عدم علاج الإحليل السفلي
إهمال علاج الإحليل السفلي قد يؤدي إلى:
- تغير اتجاه التبول وانحرافه بشدة.
- مشاكل في الانتصاب أو آلام عند البلوغ بسبب تقوس القضيب.
- تشوه دائم في شكل القضيب قد يؤثر نفسيًا على الطفل مستقبلًا.
- صعوبة في التزاوج عند البلوغ في بعض الحالات وخاصة الشديدة منها.
- احتمالات أقل للإنجاب عند وجود مشاكل مصاحبة في السائل المنوي، وذلك في بعض الحالات النادرة، ولكن رغم ندرتها فهي موجودة .
نسبة نجاح عملية الإحليل السفلي عند الأطفال
تعكس المتابعات الطبية العالمية أن جراحات الإحليل السفلي في الحالات البسيطة تحقق نسب نجاح مرتفعة تصل إلى 95 بالمئة
ومع الخبرة الإكلينيكية المتخصصة للدكتور عبدالعزيز مجدي ترتفع هذه النسبة لتصل إلى 97 بالمئة
أما الحالات المعقدة فتوضح البيانات العالمية أن نسب النجاح تتراوح ما بين 85 إلى 92 بالمئة
في حين تُظهر النتائج الإكلينيكية المسجلة للدكتور عبدالعزيز مجدي وصول نسبة النجاح إلى 93 بالمئة
وتؤكد هذه الأرقام أن دقة التشخيص والخبرة الجراحية المتخصصة تلعب دورًا أساسيًا في تحسين النتائج وتحقيق أفضل مصلحة صحية للطفل
لذلك إن كان يعاني طفلك من الإحلال السفي، كل ما عليك فعله هو التواصل مع دكتور / عبدالعزيز مجدي عبدالعزيز وسيقوم بعمل اللازم، لكونه طبيب لديه نصيب كبير من الخبرة طوال سنين عمله في تخصص جراحات الأطفال وحديثي الولادة والمناظير، فضلًا عن كونه لديه فريق طبي على أعلى مستوى من الخبرة والمهنية، مما يرفع من نسب نجاح عملية الجراحة التصحيحية لحالات الإحليل السفلي.
الرعاية بعد جراحة الإحليل السفلي
تتطلب العناية بالطفل بعد العملية اتباع بعض التعليمات مثل:
- الحفاظ على نظافة المنطقة وعدم إزالة الضمادات دون تعليمات الطبيب.
- استخدام المضادات والمسكنات حسب وصف الطبيب فقط.
- منع الطفل من الجلوس على دراجات أو ألعاب تضغط على المنطقة.
- متابعة الجراح في المواعيد المحددة للتأكد من التئام الجرح بشكل صحيح.
هل يمكن الوقاية من الإحليل السفلي عند الأطفال؟
لا يمكن الوقاية تمامًا، ولكن يمكن تقليل نسبة حدوثه من خلال:
- تجنب تناول الأدوية الهرمونية دون استشارة الطبيب.
- المتابعة المنتظمة خلال الحمل.
- الابتعاد قدر الإمكان عن الملوثات الكيميائية والمبيدات.
- الحفاظ على تغذية صحية خلال الحمل لتجنب ولادة أطفال ناقصي الوزن.
ختامًا، نؤكد على أن الإحليل السفلي عند الأطفال حالة شائعة ويمكن علاجها بشكل كامل إذا تم تشخيصها مبكرًا وإجراء الجراحة في الوقت المناسب، كما أن عدم الختان قبل تقييم الطبيب المختص خطوة أساسية لضمان نجاح العملية، كما نؤكد على أنه كلما كان التدخل الجراحي مبكرًا وعلى يد متخصص في مسالك الأطفال، كانت النتائج أفضل شكليًا ووظيفيًا، وأيضًا كان مستقبل الطفل الصحي والنفسي أفضل.
